آخر تحديث :الأحد-09 مارس 2025-07:58ص

مجلة جرهم


رحلة الإسلام في إفريقيا وتحديـات التنصـير والـوثـنيــة

رحلة الإسلام في إفريقيا وتحديـات التنصـير والـوثـنيــة

الجمعة - 17 يناير 2025 - 11:13 م بتوقيت عدن

- مجلة جرهم ــ محمد المصنعي داعية يمني - بوروندي

لمحة تأريخية:
بدأت رحلة الإسلام في إفريقيا منذ العام الخامس من البعثة، حيث كانت الهجرة الأولى للمسلمين حينها إلى الحبشة "مملكة أكسوم" هربًا بدعوتهم من بطش قريش، فأذن لهم النبيُّ صلى الله عليه وسلم بالهجرة إلى هناك، واصفًا ملكها بأنه لا يُظلم عنده أحد، وقد كان عدد الذين هاجروا ستةَ عشر: أربعًا من النساء واثني عشر من الرجال، ومن ثم وقعت الهجرة الثانية في العام السادس أو السابع للبعثة، وقد كان عدد الرجال في الهجرة الثانية ثلاثةً وثمانين، حسب ما ذكره أهل السير، ومن النساء ثماني عشرة امرأة؛ قَالَتْ أمُّ سلمة: فَقَالَ النَّجَاشِي لجعفر: هَلْ مَعَكَ مِمَّا جَاءَ بِهِ عَنِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ؟ قَالَتْ: فَقَالَ لَهُ جَعْفَرٌ: نَعَمْ، فَقَالَ لَهُ النَّجَاشِي: فَاقْرَأْهُ عَلَيَّ. فَقَرَأَ عَلَيْهِ صَدْرًا مِنْ (كهيعص) قَالَتْ: فَبَكَى وَاللَّه، النَّجَاشِي حَتَّى أَخْضَلَ لِحْيَتَهُ وَبَكَتْ أَسَاقِفَتُهُ حَتَّى أَخْضَلُوا مَصَاحِفَهُمْ حِينَ سَمِعُوا مَا تَلاَ عَلَيْهِمْ، ثُمَّ قَالَ النَّجَاشِي: إِنَّ هَذَا وَاللَّهِ، وَالَّذِي جَاءَ بِهِ عيسى لَيَخْرُجُ مِنْ مِشْكَاةٍ وَاحِدَةٍ، انْطَلِقَا فَوَاللَّهِ لاَ أُسْلِمُهُمْ إِلَيْكُمْ أَبَدّا وَلاَ أَكَادُ. رواه أحمد.
وأسلم بعدها النجاشيُّ، ولكن قومه لم يسلموا.. عنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ مَاتَ النَّجَاشِيُّ: مَاتَ الْيَوْمَ رَجُلٌ صَالِحٌ، فَقُومُوا فَصَلُّوا عَلَى أَخِيكُمْ أَصْحَمَةَ ". متفق عليه.
وقد كانت البداية الفعلية لدخول إفريقيا في الإسلام خلال الفتوحات الإسلامية، في عهد عمر رضي الله عنه، حيث كانت حملة إفريقيا عام (16 هـ) أو (20 هـ)، فافتتح مصر وأسلم أكثر أهلها، وأصبحت بوابة إفريقيا، وسارع عمرو بن العاص ففتح برقة سنة 22هـ، وطرابلس سنة 23هـ، وترك في تلك النواحي جزءًا من جيشه للحفاظ على البلاد المفتوحة، ونشر الإسلام بين أهلها، وللتوسع في عمق الصحراء، وفي عهد عثمان تولى مصر عبد الله بن أبي السرح (25هـ)، وأَمَرَهُ بِغَزْوِ بِلَادِ أفْرِيقِيَّةَ فَغَزَاهَا فَفَتَحَهَا، ووصلت الفتوحات إلى أطراف تونس، وكلما افتتح المسلمون بلدًا أسلم أهلها أو أكثرهم لما يرون من عظيم أخلاق الإسلام، وصلاح المسلمين.
وفي عهـــد الدولة الأموية وصلت الفتوحات إلى أطراف السودان، وتونس، وبعض الجزائر عام (42هـ)، وما بعدها، وبعد فترة حكم معاوية -رضي الله عنه- قاد الفتوحات عقبة بن نافع حتى وصل المغرب، وهو الذي أسس مدينة القيروان، وخلف بعد عقبة أبو المهاجر، فسار إلى قرطاجة ونازل الروم حتى خضعوا، وفي عهد عبدالملك بن مروان أمّر موسى بن نصير على أفريقية سنة (79هـ)، وافتتح عامّة المغرب، ووصلت فتوحاته إلى الصحراء الغربية والسواحل، وقد استمرت الفتوحات طيلة حكم الدولة الأموية، حتى بلغت السنغال، وموريتانيا، ومالي، والسواحل المحاذية لها، والنيجر، ونيجيريا، وما حولها، وشهدت تدفق كبير للأفارقة إلى الإسلام رغبة، واصطفوا في جيش المسلمين الفاتحين في فتوحات إفريقيا، والأندلس.
شرق وغرب إفريقيا:
وجد تجار العرب من جنوب الجزيرة منافذ إلى الحبشة، وشرق السودان، والصومال، فدخلوا هذه المناطق لغرض التجارة، حاملين مع تجارتهم الإسلام إليها، فأسلم الكثير منهم، وقد وصل الإسلام إلى موزمبيق، وجزيرة مدغشقر، في القرن الأول، واستمر في التوسع عبر التجار، والدعاة، وفي زمن عبد الملك بن مروان (65 - 86هـ)، هاجر بعض الأمويين إلى شرقي إفريقيا وعاشوا بها، وكان هذا الاستقرار قد حدث بهدوء، وبدون قوة أو عنف، وأثّر الإسلام في شرقي إفريقيا، وأصبح للعرب إمارات، في سواحل القارة الشرقية لها اتصال بالجماعات العربية المسلمة في شبه الجزيرة العربية، وبالتجار والقبائل في القارة الأفريقية؛ وتتابعت الهجرات المسلمة حتى وصلت في القرن الثالث إلى سواحل تنزانيا، وقد استمرت التجارة ونشر الإسلام شرق إفريقيا، وتأسست المدن والإمارات المسلمة، ومن ذلك مدينة مقديشو التي أسسها العرب عام 295هـ، وأصبحت الصومال وزيلع دولة مسلمة برمتها.
وفي غرب إفريقيا حدث انقسام وتأسست دول مستقلة عن الخلافة العباسية، كالدولة الرستمية، ودولة الأغالبة والمرابطين، ودولة الموحدين، وغيرها، ولكنها مع هذا اعتنت بالدعوة إلى الإسلام نوعًا ما.
العصور المتأخرة:
في عصور ما بعد الدولة العباسية، قامت العديد من الدول والممالك الأفريقية التي انتشر فيها الإسلام وذلك كالتالي:
مملكة غانا: وتقع في السنغال حاليًّا وما حولها، دخلها الإسلام مبكرًا، وأسلم بعض ملوكها، وامتدت مملكة غانا الإسلامية إلى القرن الخامس الهجري، واستطاع المرابطون أن يسقطوها، وينشروا الإسلام فيها في نهاية القرن الخامس، فلما ضعفوا قامت مملكة غانا الإسلامية مرة أخرى في القرن السادس، واستمرت حتى سقطت على يد مملكة مالي (638هـ).
مملكة مالي: (569 - 874هـ) قامت في بلاد غانا ومالي، وتوسعت حتى وصلت نيجيريا، والنيجر، وبوركينا، وازدهر العلم، وكثُر، وانتشر الإسلام كثيرًا، ووصل إلى أكثر دول الغرب الأفريقي، ووسط إفريقيا مثل: بوركينا، وبنين، والتوغو، وتشاد، وشمال، النيجر، ونيجيريا.
مملكة برنو وكانم (479- 1262هـ): وامتدت ما بين النيل شمالًا إلى النيجر جنوبًا، وعملوا على نشر الإسلام في بلادهم منذ القرن السادس في تشاد، والكمرون، والدول السابقة، وما حولها.
مملكة صنغاي: (897- 1200) قامت شرق النيجر، وفي بلاد الهوسا، وتوغو، وبنين، وسيرليون ونيجيريا، والسنغال، وما حولها، وتوسعت حتى أصبحت مملكة كبيرة جدًا، ونشروا الإسلام في مملكتهم حيث كان الوثنيون كثيرين فيها.
مملكة الفونج (911- 1237): قامت في السودان العربي، حتى استولت عليها مصر، وانتشر الإسلام منذ القرون الأولى في السودان ببطء حتى أصبحت أغلبية مسلمة في عهد هذه المملكة.
وهناك ممالك أخرى، عملت على نشر الإسلام، يطول الحديث عنها؛ ولكن بعد سيطرة الاستعمار عمل على التبشير المسيحي، وازدادت حركة التبشير والتنصير كما سيأتي:
الاستعمار والتنصير:
يقول هوبير ديشان - (منصِّر) حتى نهاية القرن الثامن عشر-: كان تعداد النصارى في كل أرجاء إفريقيا عشرين ألفاً من البيض، وبضع مئات من العبيد، ومع بداية القرن التاسع عشر لم يكن للنصرانية قدم ثابتة في مكان ما في إفريقيا السوداء، إذا استثنينا نقطًا ضئيلة على الساحل، ثم تبعتهما حركات الاستعمار، التي فتحت الطرق المسدودة أمام التنصير، فكان هذا القرن حقًا هو العصر الذهبي للتنصير في إفريقيا، ولم يبدأ القرن العشرون إلا وكان للنصرانية تواجدها المحسوس، والملموس، والمرئي؛ بشتى مذاهبها، ومللها، وكنائسها.
كانت أول الدول تحركًا نحو إفريقيا، هي البرتغال، والتي بدأت في القرن التاسع عشر، ثم استمرت عملية الاستعمار الأوروبي في إفريقيا؛ حيث احتلت كل من: إيطاليا، وإسبانيا، وفرنسا، والبرتغال، أجزاءً من دول شمال إفريقيا حاليا؛ ووصلت البرتغال إلى غرب إفريقيا، واحتلت غالب السواحل والوسط، حتى صار لها مستعمرة كبيرة من غرب إفريقيا إلى شرقها، مع أجزاء من الجزيرة العربية والهند، بينما احتلت ألمانيا بوروندي، والكنغو، وروندا، وتنزانيا، وغيرها؛ ثم جاء الاحتلال الفرنسي (1329 هـ)، وطرد البرتغال، وسيطر على نيجيريا، والنيجر، والسنغال، وغامبيا، وتوغو، ومالي، وبنين، وسيرليون، وما حولها؛ واحتلت بريطانيا- على إثر الحرب العالمية- الشرق الأفريقي من كينيا، وتنزانيا، والصومال، وما حولها، وتشاد، والسودان، وما حولها، بعد طرد الألمان؛ ثم احتلت بلجيكيا الكنغو؛ وقد احتلت هولندا، وإسبانيا، وأمريكا، أجزاء أخرى.
لقد اقترن الاستعمار الأوروبي بالتنصير، في مختلف أساليبه ووسائله، ومع توغله في إفريقيا، تغيرت الخارطة الدينية بشكل كبير هناك، حيث اعتمد على وسائل شتى بين الترغيب تارة، والترهيب تارة أخرى، وذلك عبر تقديم الخدمات الطبية، والتعليمية، نحو: إنشاء المدارس، وابتعاث الأفارقة، إلى الدراسة في الدول الأوروبية، وإنشاء المستشفيات، والجمعيات الخيرية، مستغلًا حالات الفاقة والجهل، التي كان يعاني منها الأفارقة، وفي حال عدم الاستجابة إلى نشاط البعثات التنصيرية، كان يستخدم وسائل الترهيب : والبطش، والإقصاء، والتهميش، والقمع لكل من يقف أمام عمل هذه البعثات والإرساليات، والضغط على المجتمع لتقبل ما يدعو إليه المنصرون، وقد كان التعامل الاستعماري في مجمله سيئًا جدًا للغاية، ومن تلك الوسائل، فتح الشركات العملاقة للتجارة بالأفارقة، وبيعهم عبيدًا في دول أوروبا، وإجبارهم فور وصولهم لأوروبا بالتنصر، كما انتشرت عملية اختطاف الأطفال وتربيتهم على النصرانية، وعزلهم عن آبائهم وأمهاتهم؛ ومن وسائل التنصير التي استخدمها الاستعمار، الطب، والتعليم، والإعلام، وطمس الهوية التاريخية والدينية، وإلزام الشعوب بتعلم لغات المستعمر، ومحاربة المدرسين والمدارس التي لا تخدم مصالحهم في ذلك.
لقد كان مصير الملايين ممن قاوموا الاستعمار، وما قدم به من ديانات ومذاهب، هو، القتل، والتنكيل، والاستعباد، والأسْر، والمتاجرة بهم، ومما تذكره المصادر: أن بعض الشعوب أبيد ثلثها، كما يذكر هذا عن الكنغو، التي أباد البلجيكيون ثلث شعبها، وحصل– مؤخرًا– اعترافٌ واعتذارٌ من الحكومة البلجيكية، ولكن دون صدق أو تعويضات.
بل إن الاستعمار استخدم زعماء وقادة، ممن تم إعدادهم في أوروبا، لتنفيذ أهدافهم الاستعمارية والتنصيرية، مثال: سنجور: هو (ليوبولد سنجور)، ولد من أبوين مسلمين في السنغال، ثم خطفه إلى فرنسا منذ صغره، وأُعد إعدادًا متميزًا ليكون هو أول رئيس لجمهورية السنغال، بعد تحررها الشكلي من الاحتلال العسكري الفرنسي، فمارس كل أشكال الإرهاب والقهر ضد المسلمين هناك، ومنع إنشاء المساجد، ولم يسمح بأي نشاط اجتماعي للمسلمين في غير الأطر التنظيمية التي تسمح بها الكنائس هناك، أضف إليه تشويه العرب والإسلام حتى نفر عنه الكثير من الوثنين، ذلك، أن الوثنية القبلية والإسلام كانا هما الأكثر سيطرة على الخارطة الدينية في إفريقيا، إلى أن جاء الاستعمار وحجز له مساحة هناك.
الجهود الدعوية في إفريقيا:
يقدر عدد الدول الأفريقية نحو: ( 58 ) دولة، وعدد سكانها نحو ( 1.4 ) مليار وأربعمائة مليون، حسب تقرير 2023م، ويتزايد عدد المسلمين فيها يومًا بعد يوم، إذ يمثلون 720 مليونَ مسلمٍ، من إجمالي (2.2) مليارين ومائتين مليون، بالعالم الإسلامي.
مما تجدر الإشارة إليه أن نحو الثلثين من الأفارقة، دخلوا الإسلام بالدعوة فقط دون قتال، وهناك دول أسلمت بالدعوة كالصومال، والحبشة، وجزر القمر، وزنجبار، ومدغشقر، والكثير من كينيا وبعض من (تنزانيا، وبورندي، وروندا، وأوغندا، والتوغو، وغينيا، وغيرها كثير، ويقدر عدد الذين أسلموا خلال السبعين السنة الماضية، منذ حملت الجامعة الإسلامية والمملكة السعودية، وغيرها جهود الدعوة إلى الإسلام، بأكثر من (150) مليونًا من سكان إفريقيا، ويشكل المسلمون في أيامنا من مجموع السكان الأفارقة (60 %) كحد أدنى، حتى سماها بعضهم بالقارة المسلمة، ولا تزال الحاجة ماسة إلى استمرار وتضافر الجهود الدعوية، وأظن لو تضاعفت الجهود والعطاء لتضاعف عدد المسلمين أكثر وأكثر.
ومن العوامل التي ساعدت على نشر الإسلام ما يلي:
فتح باب الاستقبال للأفارقة في الجامعة الإسلامية، وغيرها من الجامعات في بلاد العرب، فقد تعلموا الإسلام، وعادوا دعاة إليه، وحملوا الدعوة إلى الشعوب، والقبائل المتفرقة في غابات إفريقيا ومدنها وقراها.
فتح المدارس الإسلامية في بلاد إفريقيا، والتي علّمت الإسلام، وهيأت الدعاة والطلاب، الذين انطلقوا للدعوة إلى الإسلام، كما أوضحنا هذا في مقال سابق في الكلام على دولة بوروندي، كمثال.
كثرة الجمعيات الخيرية– غير الحزبية– والتي حملت عبئًا كبيرًا مباركًا في إعانة المسلمين على دينهم ودنياهم, وفتحت مراكز تعليم المسلمين على كفالة أهل الخير، ودور الأيتام، وكفالة الدعاة، وإنشاء البرامج الدعوية، وقد فاق عطاء هذه الجمعيات ما تبذله منظمات التنصير، لا سيما مؤخرًا، مما أضعف رواج التنصير كثيرًا، وتحول الكثير من النصرانية إلى الإسلام.
توزيع الكتب المترجمة على الناس، شارك في اعتناق الإسلام لدى الكثير، كما شارك في التوعية بالإسلام بين المسلمين الجدد.
ومما ساهم أيضًا، تواضع الشعوب الأفريقية غالبًا، وجلوسهم للسماع من الدعاة، وغالبهم متسامح، لا توجد لديهم كراهية للإسلام، ولا عداء، وهذا سهَّل للدعاة الاستمرار والاختلاط بالناس، وبيان عظمة الإسلام.
الأخوة الإسلامية، وأخلاق الدعاة، وسماحة الإسلام، وهذا دفع الكثير ممن عاشوا الاضطهاد الغربي والظلم إلى الإسلام.
الغالب على الحكومات التسامح وعدم التضييق على الدعاة، وهذا سهل حركة الدعاة في الأسواق، وأماكن التجمعات، ودعوة الناس للإسلام.
بناء المساجد سبب كبير في كثرة الداخلين في الإسلام، فالمسجد يجمع المسلمين للصلاة والعلم، وهو سبب لثبات المسلمين الجدد على الإسلام, وسبب لدخول الآخرين إلى الإسلام.
توصيات واقتراحات:
وحتى تستمر الجهود الدعوية في إفريقيا، وتؤتي ثمارها في تغيير الخارطة الدينية للإسلام هناك، ننصح بعدد من التوصيات والمقترحات، نختصرها في النقاط التالية:
إنشاء مركزين كبيرين أحدهما في تنزانيا شرقًا، والآخر في موريتانيا غربًا، ويرفق بكل مركز كلية جامعية: (كلية الدعوة واللغات والحاسوب)، ويكون في كل منهما قسم خاص بالرجال، وقسم خاص بالنساء، ويُهيأ كل مركز بحيث يستطيع استقبال عشرة آلاف طالب وطالبة، بينما تستقبل الكلية ثلاثة آلاف طالب وطالبة على الأقل، ويتخصص المركز في العلوم الشرعية، وتتخصص الكلية في قضايا وأساليب الدعوة ونحو ذلك واللغات، ويتم استقبال جميع الأفارقة الذين تنطبق عليهم الشروط، التي تتناسب مع العمل الدعوي مستقبلًا، وهذا يعني وضع فروع مصغرة في كل دولة ليكون الاستقبال عن طريقهم.
وضع صندوق خيري يجمع التبرعات للإنفاق على المركزين، وذلك بإنشاء جمعية خيرية خالية عن المخالفات، حتى يتسنى لها شراء الأرض باسم الجمعية، وكذلك البناء، ومتابعة التمويل، وغير ذلك.
الاستكثار من استقدام الدعاة العرب وغيرهم، للتعليم والدعوة، وبناء جسر دعوي على مدار السنة.
استقطاب كبار الشخصيات بالزيارات الدعوية لا سيما رؤساء البلدان والوزراء ونحوهم، فلو أسلم هؤلاء أسلمت بهم أمم، وهكذا كبار القبائل.
تربية الدعاة على نبذ الخلاف الذي يقع بين أهل السنة والجماعة، فإن الخلاف شر، كما يتم تنبيههم على عدم خلط سير الدعوة بالأفكار المنحرفة وأهلها.
إنشاء مطبعة مصغرة في كل مركز تقوم بتوفير الكتب وترجمة ما يحتاج إلى ترجمة.
ربط الدعوة والمراكز بكبار العلماء من أهل السنة والجماعة.
إنشاء مركز باليمن يكون جسرًا لإرسال المدرسين والدعاة والمشرفين على الدعوة والمراكز والكليات ■